العلاقات الانسانية
جميل أن نحرص على علاقات صادقة وفية ، يملئها الحب والاحترام ، فديننا يدعو إلى أن يكون المرء قلبه صافياً ، ونفسه تواقة إلى التعاطف والتحاب مع الآخرين ، والأجمل أن يحرص المسؤول على بناء علاقات انسانية وتواصل إيجابي مع أفراده داخل المؤسسة ، فهذا ينعكس على طبيعة الموظفين وعلاقاتهم السوية ببعضهم البعض ، مما يهيىء إلى الشعور بالراحة والسعادة بين الأفراد والجماعات ، ويعكس ظلاله على الانتاجية وتحقيق الأهداف المرجوة من وراء هذا العمل أو ذاك ، أما التظاهر بالحب والاحترام للطرف الآخرفمصيره الفشل والخسران ، إذا ما علمنا أن الإنسان يستطيع أن يكتشف الصدق من الخداع .وما أسهل أن يتعرف الفرد على هذا الأمر من خلال مراقبة تعبيرالوجه وحركة اليدين . ومهما أخفينا ذلك لا بد أن يظهر التناقض بين ما نفعل وبين ما نعتقد . فليكن المرء صادقاً يتحلى بالتعاطف الوجداني والدعم لغيره ، فهذا مبعث السعادة للجميع ، وما أحسن أن يكون الشخص كله في تناغم وانسجام مع ذاته والآخرين . إنه السعادة والراحة التي ما وجدنا على هذا البسيطة إلا بحثنا عنها فالسعادة كنز لا يعرفه إلا السعداء ولهذا قيل السعادة جمع وطرح وقسمة ، إجمع أحبابك وأصحابك إليك ، واطرح الأنانية والبخل من نفسك وقسم حبك عليهم بالتساوي تكن من السعداء.