نور على نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نور على نور



 
رئيسية المنتدىالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
كاتب الموضوعرسالة
اللؤلؤة المصونة

المــدير العــام


 المــدير العــام
اللؤلؤة المصونة


انثى
عدد الرسائل : 110
العمر : 39
رقم العضويه : 5
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..   ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 26 أبريل 2008 - 17:28

[size=21]
الوقفة ( 25 )

( ألم نشرح لك صدرك )

لقد تنزلت هذه الكلمات على رسولنا صلي الله عليه وسلم في فترات عصيبة ،

وهو في حال من الضيق وفي لحظات حاسمة عاشها صلي الله عليه وسلم

وتجرع غصصها وحسا مرراتها.

فترات تكالب الأعداء ، واجتماع الخصوم ، وإعراض الناس ، وقلة الناصر

وتعاظم المكر ، وكثرة الكيد ، فكان لابد له من عزاء وسلوة وتطمين

وترويح ، فنزلت هذه الكلمات المباركات له ولأتباعه إلى يوم القيامة

بشري طيبة ، وجائزة متقلبة .


(ألم نشرح لك صدرك )

أما شرحنا لك صدرك ، فصار وسيعا فسيحا لا ضيق فيه ولا حرج

ولا هم ولا غم ولا حزن.

بل ملئناه لك نورا وسرورا وحبورا.

أما شرحنا لك صدرك ملأناه حكمه ورحمه وإيمانا وبرا وإحسانا.

شرحنا لك صدرك ، فوسعت أخلاق الناس، وعفوت عن تقصيرهم

وصفحت عن خطئهم ، وسترت عيوبهم ، وحملت علي سفيههم ،

وأعرضت عن جاهلهم ، ورحمت ضعيفهم.

شرحنا لك صدرك فكنت كالغيث جودا ، وكالبحر كرما ،

وكالنسيم لطفا ، تعطي السائل ، وتمنح الراغب ، وتكرم القاصد ،

وتجود علي المؤمل.

شرحنا لك صدرك فصار بردا وسلاما يطفئ الكلمة الجافية ،

ويبرد العبارة الجارحة ، فإذا ليعفو والحلم والصفح والغفران.

شرحنا لك صدرك فصبرت على جفاء الأعراب ، ونيل السفهاء

وعجرفة الجبابرة ، وتطاول التافهين ، وإعراض المتكبرين ،

ومقت الحسدة ، وسهام الشامتين ، وتهجم القرابة.

شرحنا لك صدرك فكنت بساما في الأزمات ، ضحاكا في الملمات ،

مسرورا وأنت في عين العاصفة ، مطمئنا وأنت في جفن الردى ،

تداهمك وأنت ساكن ، وتلتفت بك الحوادث وأنت ثابت ،

لأنك مشروح الصدر ، عامر الفؤاد، حتى النفس.

شرحنا لك صدرك فلم تكن فظا قاسيا غليظا جافيا ، بل كنت رحمة

وسلاما وبرا وحنانا ولطفا ، فالحلم يطلب منك ، والجود يتعلم

من سيرتك ، والعفو يؤخذ من ديوانك.


( ووضعنا عنك وزرك )

حططنا عنك خطاياك ، وغسلناك من آثار الذنوب.

فأنت مغفور لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وأنت الآن نقي طاهر

من كل مكان وخطيئة ، ذنبك مغفور، وسعيك مشكور، وعملك مبرور،

وأنت في كل شأن من شؤونك مأجورا ، هنيئا لك هذا الغفران ،

وطوبي لك هذا الفوز ، وقرة عين لك هذا الفلاح.


( الذي أنقض ظهرك )

أثقل هذا الوزر كاهلك ، واضني ظهرك حتى كاد ينقضه ويوهنه ،

فالآن أذهبنا هذا الثقل ن وأزلنا هذه التبعة ، وأعفيناك من هذا الخطب ،

فاسعد بهذه البشرى ، وتقبل هذا العطاء ، وافرح بهذا التفضيل.


( ورفعنا لك ذكرك )

لا اذكر إلا تذكر معي ، تقرن بذكري في الأذان والصلاة والخطب

والمواعظ ، فهل تريد شرفا فوق هذا ؟

يذكرك كل مصل ، وكل مسبح ، وكل حاج ، وكل خطيب ،

فهل تطلب مجدا أعلي من هذا ؟

أنت مذكور في التوراة والإنجيل ، منوه باسمك في الصحف الأولي

والدواوين السابقة ، اسمك يشاد به في النوادي ، ويتلي في الحواضر

والبوادي ، ويمدح في المحافل ، ويكرر في المجامع.

( ورفعنا لك ذكرك )

فصار في الأرض مسير الشمس ، وعبر القارات عبور الريح ،

وسافر في الدنيا سفر الضوء ، فكل مدينة تدري بك ، وكل بلد يسمع بك ،

وكل قرية تسأل عنك.

( ورفعنا لك ذكرك )

فصرت حديث الركب ، وقصة السمر ، وخبر المجالس ، وقضية القضايا ،

والنبأ العظيم في الحياة.

( ورفعنا لك ذكرك )

فما نسي مع الأيام ، وما محي مع الأعوام ، وما شطب من قائمة الخلود ،

وما نسخ من ديوان التاريخ ، وما أغفل العظماء ذاتك ، فمن ارتفع ذكره

من العباد عندنا فبسبب اتباعك ، ومن حفظ اسمه فبسبب الاقتداء بك.

ذهبت آثار الدول وبقيت آثارك ، ومحيت آثار السلاطين وبقيت مآثرك ،

وزالت أمجاد الملوك وخلد مجدك ، فليس في البشر اشرح منك صدرا ،

ولا أرفع منك ذكرا ، ولا أعظم منك قدرا ، ولا أحسن منك آثرا ،

ولا أجمل منك سيرا .

إذا تشهد متشهد ذكرك معنا ، وإذا تهجد سماك معنا ، وإذا خطب خطيب

نوه بك معنا ، فاحمد ربك لأننا رفعنا لك ذكرك.


( فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا )

إذا ضاقت عليك السبل ، وبارت الحيل ، وتقطعت الحبال ، وضاق الحال

فأعلم أن الفرج قريب ، وأن اليسر حاصل.

لا تحزن فإن بعد الفقر غني ، وبعد المرض شفاء ، وبعد البلوى عافية ،

وبعد الضيق سعة ، وبعد الشدة فرجا .

سوف يصلك اليسر أنت وأتباعك فترزقون وتنصرون.

إنها سنة ثابتة وقاعدة مضطردة إن مع كل عسر يسر إن بعد الليل

فجر صادق ، وخلف جبل المشقة سهل الراحة ، وراء صحراء الضيق روضة

خضراء من السعة ، إذا اشتدت الحبل انقطع ، وإذا اكتمل الخطب ارتفع ،

سوف يصل الغائب ويشفي المريض ، ويعافي المبتلي ، ويفك المحبوس ،

ويغتني الفقير ، ويشبع الجائع ، ويروى الظمآن ، ويسر المهموم ،

وسيجعل الله بعد عسر يسرا .


( فإذا فرغت فانصب )

إذا انتهيت من أعمالك الدنيوية وأشغالك الشخصية ، فانصب لنا بالعبادة

وتوجه لنا بالطاعة ، وأكثر من ذكرنا ودعائنا.

إذا فرغت من الناس وقضاياهم وأسئلتهم فقم في محراب عظمتنا ،

وانطرح علي بابنا ، واقرب منا ، ومرغ جبينك لنا ، لتلقي الفوز

والفلاح والأمن والنجاة.

إذا فرغت من الأهل والولد والقريب والصاحب فجعل لك وقتا معنا ،

ارفع فيه سؤالك ، اعرض فيه حاجتك ، أكثر فيه دعاءك ، ادعنا

وسبحنا واطلبنا واستغفرنا واشكرنا واذكرنا.

إذا فرغت من الأحكام والقضاء والموعظة والفتيا والتعليم والإرشاد

والجهاد والنصيحة فتعال لتزداد من قوتنا قوة ، ومن مددنا عونا ،

ومن رزقنا زادا ، ومن فتحنا بصيرة وذخيرة.

نحن أولي بك منك ، وأحق من غيرنا ، ويا له من توجيه له ولأتباعه

عليه الصلاة والسلام في صرف الفراغ في العبودية ، وملأ هذا الزمن

بذكره وشكره جل في علاه ليحصل المقصود من الرضا والسكينة

والفرج والعاقبة الحسنة ، وصلاح الحال والمال ، وعمارة الدنيا والآخرة.


( وإلى ربك فارغب )

إلى ربك وحده فارغب ن ولا ترغب من غيره شيئا ، وإليه وحده

فاتجه وعليه فتوكل ، وفيه فأمل ، فإن الرغبة والرهبة لا تكون إلا إليه

لأنه صاحب الثواب لمن أطاعهن والعقاب لمن عصاه.

والرغائب الجليلة لا يملكها إلا الله ، فعنده مفاتح الخزائن ، ومقاليد

الأمور ، فهو أهل أن يدعي وان يسأل وأن يؤمل وأن يقصد جل في علاه .
[/size]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللؤلؤة المصونة

المــدير العــام


 المــدير العــام
اللؤلؤة المصونة


انثى
عدد الرسائل : 110
العمر : 39
رقم العضويه : 5
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..   ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 26 أبريل 2008 - 17:32

الوقفة ( 26 )

( إن شانئك )

هجوم أدبي كاسح ، وتهديد رباني ماحق ساحق ، لأعداء محمد صلي

الله عليه وسلم وخصومه ومبغضيه ، وهذا ذب عن شخصه الكريم ،

ودفاع عن مقامه العظيم ، فإذا كان المدافع الحامي والناصر هو الله

فلتقر عينه صلي الله عليه وسلم بهذا النصر والدفاع والولاية ،

وشانئه صلي الله عليه وسلم لا يكون إلا كافرا ماردا حقيرا خسيسا

لأنه ما أبغضه إلا بعد ما أصابه بخذلان ، وكتب عليه الخسران ،

وأراد له الهوان ، وإلا فإنسان مثل الرسول صلي الله عليه وسلم

يوجب النقل والعقل حبه ، إذ لو كان الطهر جسدا كان جسده صلي

الله عليه وسلم ولو كان النبل والسمو صورة لكان صورته بأبي هو

وأمي ، فهو منتهي الفضيلة ، وغاية الخصال الجميلة ، والمستحق للوسيلة ،

وصاحب الدرجة العالية الرفيعة الجليلة ، فكان الواجب علي من عنده

ذرة رأي ، وبصيص من نور ، إذا كان يحترم عقله أن يحب الإمام

العظيم لما جمع الله فيه من الفضائل ، ولما حازه من مناقب ،

ولكن واحسرتاه ، علي تلك العقول العفنة ، والنفوس المتدثرة بجلباب الخزي ،

القابعة في سراديب البغي ، الراتعة في مهاوي الرذيلة ،

كيف عادته مع كماله البشري ، ومقامه السامي .

( هو الأبتر )


أي مقطوع البركة والنفع والأثر ، فكل من عاداك لا خير فيه

ولا منفعة من وراءه ، أما أنت فأنت المبارك أينما كنت ،

اليمن معك ، السعادة موكبك ، الرضا راحلتك ، البركة تحفك ،

السكينة تغشاك ، الرحمة تتنزل عليك ، الهدي حيثما كنت ،

النور أينما يممت ، وأعداؤه صلي الله عليه وسلم قالوا :

إنه أبتر لا نسل له ولا ولد .

فجاء الجواب مرغما لتلك الأنوف ، واضعا لتلك الرؤوس ،

محبطا لتلك النفوس ، فكأنه يقول لهم :

كيف يكون أبتر وقد أصلح الله علي يديه الأمم ، وهدي بنوره الشعوب ،

وأخرج برسالته الناس من الظلمات إلي النور؟

كيف يكون أبتر والعالم أشرق علي أنواره ، والكون استيقظ علي دعوته ،

والدنيا استبشرت بقدومه ؟

كيف يكون أبتر والمساجد تردد بالوحي الذي جاء به ،

والحديث الذي تكلم به ، والمآذن تعلن مبادئه ، والمنابر تذيع تعاليمه ،

والجامعات تدرس وثيقته الربانية ؟

كيف يكون ابتر والخلفاء الراشدون نهلوا من علمه ،

والشهداء اقتبسوا من شجاعته ، والعلماء شربوا من معين نبوته ،

والأولياء استضاؤا بنور ولايته ؟

كيف يكون أبتر وقد طبق ميراثه المعمورة ، وهزت دعوته الأرض ،

ودخلت كلمته كل بيت ، فذكره مرفوع ، وفضله غير مدفوع ،

ووزره موضوع ؟

كيف يكون أبتر وكلما قرأ قارئ كتاب الله فلمحمد صلي الله عليه

وسلم مثل أجره ، لأنه هو الذي دل علي الخير ، وكلما صلى مصلِ

فله مثل أجر صلاته ، لأنه هو الذي علمنا الصلاة :

" صلوا كما رأيتموني أصلي "

وكلما حج حاج فله صلي الله عليه وسلم مثل حجه ، لأنه عرفنا تلك

المناسك :

" خذو عني مناسككم "

بل الأبتر الذي عاداه وحاربه وهجر سنته وأعرض عن هداه.

فهذا الذي قطع الله من الأرض بركته ، وعطل نفعه ، و أطفا نوره

وطبع علي قلبه ، وشتت شمله ، وهتك ستره ، فكلامه لغو من القول ،

وزور من الحديث ، وعمله رجس مردود عليه ، و أثره فاسد ،

وسعيه في تباب.

وانظر لكل من ناصب هذا الرسول الأكرم صلي الله عليه وسلم العداء ،

أو أعرض عن شرعه أو شيء مما بعث به كيف يصيبه من الخذلان

والمقت والسخط والهوان بقدر إعراضه ومحاربته وعدائه.

فالملحد مقلوب الإرادة ، مطموس البصيرة ، مخذول تائه منبوذ ،

والمبتدع زائغ ضال منحرف ، والفاسق مظلم القلب في حجب المعصية ،

وفي أقبية الانحراف.

ولك أن تري سموه صلي الله عليه وسلم وعلو قدره ومن تبعه

يوم تري الناس وحملة حديثه وآثاره وهم في مجد خالد من الآثر الطيب ،

والذكر الحسن ، والثناء العاطر من حسن المصير، وجميل المنقلب ،

وطيب الإقامة في مقعد صدق عند مليك مقتدر.

ثم انظر للفلاسفة المعرضين عن السنة مع ما هم فيه من التبه والقلق

والحيرة والاضطراب والندم والأسف علي تصرم العمر في الضياع

وذهاب الزمن في اللغو وشتات القلب في أودية الأوهام.

فهذا الإمام المعصوم صلي الله عليه وسلم معه النجاة ، وسنته سفينة نوح

من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها هلك ..

وهو الذي يدور معه الحق حيثما دار ، وكلامه حجة علي كل متكلم

من البشر من بعده ، وليس لأحد من الناس حجة علي كلامه ،

وكلنا راد ومردود عليه إلا هو صلي الله عليه وسلم :

لأنه لا ينطق عن الهوى ، إن هو إلا وحي يوحي.

زكي الله سمعه وبصره وقلبه ، ونفي عنه الضلال وحصنه من الغي ،

وسلمه من الهوي ، وحماه من الزيغ ، وصانه من الانحراف

وعصمة من الفتنة ، فكل قلب لم يبصر نوره فهو قلب مغضوب عليه ،

وكل أرض لم تشرق عليها شمسه فهي أرض مشؤومة ،

وكل نفس لم ترحب بهداه فهي نفس ملعونة ..

فهو المعصوم من الخطأ

المبرأ من العيب

السليم من الحيف

النقي من الدنس

المنزه عن موارد التهم .

على قوله توزن الأقوال

وعلى فعله تقاس الأفعال

وعلى حاله تعرض الأحوال .

وقد قصد الكفار بقولهم : إنه أبترعليه الصلاة والسلام أنه لا ولد له ،

فإذا مات انقطع عقبه ، والأبتر عند العرب هو من لا نسل له ولا عقب ،

فرد الله عليهم وأخبر أن من عاداه هو الأبتر حقيقة .

وفي سورة الكوثر ثلاثة آيات :

فالأولى عن الله عز وجل وعطائه لرسول الله صلى الله عليه وسلم .

والثانية للرسول صلى الله عليه وسلم ، والواجب عليه في مقابلة هذا العطاء

وهي الصلاة والنحر .

والثالثة لأعدائه صلى الله عليه وسلم وهو البتر والقطع من الخير

والبركة والنفع .

فالأولى عطية

والثانية واجب عليه

والثالثة دفاع عنه .

وفي السورة تكريم الله لرسول صلى الله عليه وسلم ،

وإثبات الكوثر له كما صحت به الأحاديث أيضا

والدفاع عنه وجواز سب الكافر وشتمه وزجره ليرتدع .

--------

على بوابة الوحي / للشيخ عائض القرني
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللؤلؤة المصونة

المــدير العــام


 المــدير العــام
اللؤلؤة المصونة


انثى
عدد الرسائل : 110
العمر : 39
رقم العضويه : 5
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..   ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 26 أبريل 2008 - 17:35

الوقفة ( 28 )

( خصائص وحقوق آل بيت النبي )

استقرت لآل البيت النبوي في نفوس المؤمنين مكانة رفيعة ، لقربهم من

النبي صلى الله عليه وسلم ، واتصالهم بنسبه ، ولنصرتهم رسول الله

صلى الله عليه في أحلك الظروف وأشد الأزمات منذ بدء الدعوة ، فحفظ

لهم النبي صلى الله عليه وسلم ذلك وأوصى بهم أمته خيرا ، فقال عليه

الصلاة والسلام :

" أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب ،

وأنا تارك فيكم ثقلين :

أولهما : كتاب الله فيه الهدى والنور , فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به "

فحث على كتاب الله ورغب فيه , ثم قال :

" وأهل بيتي ، أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي "

وعرف المسلمون لهم هذا الفضل ، حتى قال أبو بكر رضي الله عنه :

( والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه أحب إلي أن أصل

من قرابتي )

وقال أيضا :

( ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته )

أي : احفظوه فيهم ، فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم.

وقال عمر للعباس رضي الله عنهما :

( والله ، لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم ،

لأن إسلامك كان أحب إلى رسول الله من إسلام الخطاب )


( حقوق آل البيت )

- مودة آل البيت :

اتفق العلماء على وجوب مودة آل البيت ، لأن في مودتهم مودة للنبي

صلى الله عليه وسلم ، وقد قال صلى الله عليه وسلم :

" أذكركم الله في أهل بيتي "

قالها ثلاثا ولا شك أن المراد بالمودة هنا قدرا زائدا عن مودة غيرهم

من المؤمنين ، ولو كانوا من الأقربين ، حتى قال أبو بكر رضي الله

عنه:

( لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي )

وعن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه قال :

قلت : يا رسول الله إن قريشا إذا لقي بعضهم بعضا لقوهم ببشر حسن ،

وإذا لقونا لقونا بوجوه لا نعرفها ، قال :

فغضب النبي صلى الله عليه وسلم غضبا شديدا ، وقال :

" والذي نفسي بيده لا يدخل قلب الرجل الإيمان حتى يحبكم لله ورسوله "

-الصلاة عليهم :

وقد بين صلى الله عليه وسلم كيفية الصلاة عليه ، وأن الصلاة على آله

تبع للصلاة عليه ، فعن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه أنهم قالوا :

يا رسول الله كيف نصلي عليك ؟

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قولوا :

" اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته ، كما صليت على آل إبراهيم

وبارك على محمد وأزواجه وذريته ، كما باركت على آل إبراهيم إنك

حميد مجيد "

- تحريم أكل الصدقة عليهم ، قال صلى الله عليه وسلم :

" إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس ، وإنها لا تحل لمحمد ،

ولا لآل محمد "

ومعنى أوساخ الناس أنها تطهير أموالهم ونفوسهم.

قال الإمام ابن قدامة :

( ولا نعلم خلافا في أن بني هاشم لا تحل لهم الصدقة المفروضة ،

أما صدقة التطوع فتحل لهم لأنها ليست من أوساخ الناس )

- إعطاؤهم خُمس الخمس من الغنيمة والفيء :

قال تعالى :

(( واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى

واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على

عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير ))

وقال :

(( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى

واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ))

- فضل النسب وطهارة الحسب :

فعن واثلة بن الأسقع رضي الله عنه ، قال :

سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

" إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل ، واصطفى قريشا من كنانة ،

واصطفى من قريش بني هاشم ، واصطفاني من بني هاشم "

فنسبه صلى لله عليه وسلم ونسب آله أشرف النسب وأعلاه في العرب

والعجم .

( فضائل زوجاته رضي الله عنهن )

ومن فضائل زوجاته صلى الله عليه وسلم ان الله فضلهن على سائر

النساء إن تحلين بالتقوى ، وقمن بحقها ، قال تعالى :

(( يا نساء النبي لستن كأحد من النساء إن اتقيتن ))

وأكرمهن الله بأن جعل بيوتهن موطنا يتنزل فيه وحي السماء ، قال تعالى :

(( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة ))

ولما كانت مكانتهن تلك المكانة ، فقد حذرهن الله جل وعلا من الوقوع فيما

يسخطه ، فيتخذ أعداء الإسلام ذلك سبيلا للطعن في النبي صلى الله عليه وسلم

ورسالته ، قال تعالى :

(( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين

وكان ذلك على الله يسيرا ))

والغاية من وراء ذلك هو المبالغة في تطهير بيت النبوة أن يشوبه عيب أو نقص ،

وليكون موضعا للتأسي والاقتداء لسائر الناس ، قال تعالى :

(( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ))


( عقيدة أهل السنة في آل البيت )

تتلخص عقيدة أهل السنة في آل البيت في أنهم يحبون المؤمنين منهم ،

ويرون أن المؤمن من آل البيت له حقان :

حق الإيمان

وحق القرابة

ويرون أنهم ما شرفوا إلا لقربهم من الرسول صلى الله عليه وسلم ،

وليس هو الذي شَرف بهم ..

ويتبرؤون من طريقة من يغالون في حبهم ، كالذين رفعوا بعضهم إلى

مقام العصمة ..

ويتبرؤون كذلك من طريقة المبغضين الذين يسبونهم ويكفرونهم ، ويحفظون

فيهم وصية الرسول صلى الله عليه وسلم.

ويرون أنهم على مراتب ومنازل ، وأنهم وإن تميزوا فلا يعني أن لهم الفضل

المطلق على غيرهم في العلم والإيمان ، فالثلاثة :

أبو بكر، وعمر ، وعثمان ، أفضل من علي ، وإن امتاز عنهم بخصوصيات.

ويرون تعظيم قدر أزواجه رضي الله عنهن ، والدعاء لهن ، ومعرفة فضلهن ،

والإقرار بأنهن أمهات المؤمنين.

وعقيدة أهل السنة والجماعة في ترتيب الخلفاء الأربعة في الإمامة كترتيبهم

في الفضل ، فالإمام بعد النبي صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق

ثم عمر الفاروق ثم عثمان ذو النورين ثم أبو السبطين علي رضي الله عنهم

أجمعين ، فأهل الحق يعتقدون اعتقادا جازما لا مرية فيه ولا شك أن أولى

الناس بالإمامة والأحق بها بعد النبي صلى الله عليه وسلم هو أبو بكر الصديق

رضي الله عنه .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللؤلؤة المصونة

المــدير العــام


 المــدير العــام
اللؤلؤة المصونة


انثى
عدد الرسائل : 110
العمر : 39
رقم العضويه : 5
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..   ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 26 أبريل 2008 - 18:08

الوقفة ( 29 )

( أُبوة الرسول صلى الله عليه وسلم )

كانت عاظفة الأبوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم كاملة شاملة

فاض برها وحنانها وشفقتها على أبناء المسلمين جميعـا ، وسعدوا بها ،

وتفيؤوا ظلالها ، لقد كانت أبوة سخية معطاءة ، بارة حانية ، تعلم الآباء

كيف يكون البر .. وكيف تكون الرحمة ؟ وكيف يكون الحنان ..

بل كيف تكون الأبوة ..

كان صلى الله عليه وسلم يفرح بأطفـال المسلمين ، ويهنيء بميلادهم ،

ويباركهم ، ويسعد إذ يأتونه بهم يُحنـكهم ، ويسميهم ، ويبين للمسلمين

كيف يستقبـلون أبناءهم ، ويحثهم على الفرحة بهم ، والابتهاج بمقدمهم ،

ويدعوهم للعقيقة عنهم يوم سابعهم ، ويشهد هذه الولائم تنويها بها ،

وإعلاء لشأنها وللمناسبة التي أقيمت من أجلها .

ومن مظاهر هذه الأبوة الحانية تلطفه صلى الله عليه وسلم بالصغار ومداعبته

لهم ، فلم يقف بره صلى الله عليه وسلم عند حد تحنيكه أطفال المسلمين ،

وتبريكهم ، وتسميتهم ، بل كان يداعبهم ، ويلاطفهم ، ويدخل السرور عليهم ،

ومن صور هذه الأبوة الرائعة :

- عن أسماء بنت أبى بكر رضي الله عنها أنها حملت بعبد الله بن الزبير

رضي الله عنه بمكة ، قالت :

( فخرجت وأنا متم " أي في آخر أيام الحمل " فأتيت المدينة ، فنزلت

بقباء ، فولدته بقباء ، ثم أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فوضعته في

حجره ، ثم دعا بتمرة ، فمضغها ، ثم تفل في فيه ، فكان أول شيء دخل

جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم حنكه بتمرة ، ثم دعا له

وبرك عليه ، وكان أول مولود ولد في الإسلام )

- وعن أنس رضي الله عنه قال :

( ولدت أم سليم " زوج أبي طلحة ، وأم أنس " غلاما ، فقال أبو طلحة :

( احفظيه ، حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم )

قال أنس :

( وأرسلت أم سليم مع الصبي بتمرات ، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم ،

فقال : " أمعه شيء ؟ "

قالوا : نعم ، تمرات .

فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذ من فيه فجعلها في

فم الصبي وحنكه به ، وسماه عبد الله )

- وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه :

( ولد لي غلام فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم به فسماه إبراهيم ،

وحنـكه بتمرة ، ودعـا له بالبركة ، ودفعه إلي )

وكان إبراهيـم هذا أكبر ولد أبي موسى الأشعري .

- وعن عائشة رضي الله عنها :

( أن رسـول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ،

ويحنكهم )

- و عن أم خالد بنت خالد بن سعيد أنها قالت :

( أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي ، وعلي قميص أصفر ،

فقال رسول الله :

" سنه سنه "

هو بالحبشية حسنة ..

قالت : فذهبت ألعب بخاتم النبوة ، فزبرني أبي من ذلك

" أي نهرني وزجرني ومنعني "

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" دعها "

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" أبلي وأخلقي ، ثم أبلى وأخلقي ، ثم أبلي وأخلقي "

قال عبد الله بن المبارك راوي الحديث :

فبقيت حتى ذكر من بقائها .

والمعنى :

أبلي وأخلقي كثيرا ، أي أنك ستعيشين حتى تستهلكي الكثير الكثير

من الثياب ، فهو دعاء لها بطول العمر ، فبقيت حتى طال عمرها وذكرها

الناس بذلك.

أما أبوته لأولاده وأحفاده ، فلا شك أنها كانت أبلغ وأكمل فسنة الخلقة

وطبيعة الفطرة أن يكون حب الإنسان لمن هم من صلبه وذويه أقوى من حبه

لسواهم ، مهما بلغ في حبه ورقته وهذا مما جبل عليه الإنسان .

وكان من هديه صلى الله عليه وسلم عدم التفرقة بين البنين والبنات ،

وإعطاء البنات من المحبة والتقدير حقهن كاملا ، في وقت كانت البيـئة الجاهلية

الجافية ، في حاجة إلى من يلقنها هذا الدرس عمليا وسلوكيا ، قبل أن يلقنه

لها نظريا.

ووجد في تلك البيـئة من تحجرت عاطفته ، وجف نبع الحنان في قلبه ،

وانتكست فطرته ، حتى دفن ابنته حية في التراب .

(( وإذا بُشر أحدهم بالأنثى ظل وجهة مسودا وهو كظيم * يتوارى من

القوم من سوء ما بُشر به أيُمسكه على هُون أم يدسه في التراب ألا ساء

ما يحكمون ))

لقد حمل صلى الله عليه وسلم أُمامة بنت أبي العاص ، على كتفه أثناء الصلاة ،

فإذا سجد وضعها ، وإذا قام رفعها.

وكان صلى الله عليه وسلم يدلل زينـب بنت أم سلمة ، وكانت طفلة في حِجر أمها ،

ويقول لها : " يا زناب "

وأجار أبا العاص حين أجارته ابنته زينب رضي الله عنهما ، ومن قبل رد لها

قلادتها ، وفك لها أسيرها حين أُسر أبو العاص رضي الله عنه في بدر ،

وأرسلت زينب رضي الله عنها تفتديه بقلادتها .

وحبه صلى الله عليه وسلم لفاطمة ، وهي رابعة البنات بعد زينب و أم كلثوم

و رقيـة رضي الله عنهن ، لا يحتاج إلى بيان أو تأكيد.

ولم يحجب تلك الأبوة أو يشغلها ، ما كان في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

من جهاد وبعث سرايا ، ووفود ، ورسل وتعليم ، وتبليغ .

يأتيه الوفد فيعجب سيدهم الأقرع بن حابس التميمي من مداعبته صلى الله

عليه وسلم الحسن وتقبيله ، فيقول مستغربا :

إن لي عشرة من الصبيان ما قبلت واحدا منهم.

وعن أنس رضي الله عنه قال :

( ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

كان إبراهيم ابنه مسترضعا في عوالي المدينة ، وكان ينطلق ونحن معه

فيدخل البيت ، فيأخذه ، فيقبله ، ثم يرجع )

وعن عائشة رضي الله عنها قالت :

( عثر أسامة بعتبة الباب ، فشج في وجهه ، فقال رسول الله صلى الله عليه

وسلم :

" أميطي عنه الأذى "

فتقذرته ، فجعل يمص عنه الدم ، ويمجه عن وجهه ، ثم قال :

" لو كان أسامة جارية لحليته ، وكسـوته حتى أنفقه " .



( رسول الله صلى الله عليه وسلم الجَد )

لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير أسوة أبا وجدا ،

وزوجا ونبيا ، وقائدا ، وسيرته صلى الله عليه وسلم مع الحسن والحسين

رضي الله عنهما تمثل نموذجا يُحتذى لما يجب أن يكون عليه الجَد في الإسلام

وهذه تفاصيل ذلك بدءامن ولادة الولد :

أذانه في أذن الحسين

تولى النبي صلى الله عليه وسلم الأذان في أذن الحسين ، فعن أبي رافع

رضي الله عنه قال :

( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذّن في أذن الحسين ، حين

ولدته فاطمة رضي الله عنها )

وبذلك تكون أول كلمة يسمعها الصبي في الدنيا هي كلمة التوحيد .

تسمية المولود

عن علي رضي الله عنه قال :

( لما وُلد الحسن سميته حربا فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

" أروني ابني، ما سميتموه؟ "

قلت : حربا

قال : " بل هو حسن "

فلما ولد الحسين سميته حربا ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

" أروني ابني ، ما سميتموه؟ "

قلت حربا

قال : " هو حسين " )


العقيقة للحفيد

كما أنه صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بصفته جدهما .


تأديب الحفيد ومنعه عن الحرام

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم الأب الحاني على ولَدي ابنته

يؤدبهما ويعلمهما ويحجزهما عما لا يحل منذ الصغر ، فكان يؤتى

بالتمر عند صِرام النخل فيجيء هذا من تمره وهذا من تمره حتى

يصير عنده كوما من تمر فجعل الحسـن والحسيــن رضي الله عنهما

يلعبان بذلك التمر فأخذ أحدهما تمرة فجعلها في فيه فنظر إليه رسول

الله صلى الله عليه وسلم فأخرجها من فيه فقال :

" أما علمت أن آل محمد صلى الله عليه وسلم لا يأكلون الصدقة "

--------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
اللؤلؤة المصونة

المــدير العــام


 المــدير العــام
اللؤلؤة المصونة


انثى
عدد الرسائل : 110
العمر : 39
رقم العضويه : 5
تاريخ التسجيل : 13/01/2008

ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..   ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 I_icon_minitimeالسبت 26 أبريل 2008 - 18:14

الوقفة ( 30 )

( محمد صلى الله عليه وسلم كما رآه كارلايل )

عاش توماس كارلايل في القرن التاسع عشر الميلادي وخصص المحاضرة

الثانية من كتابه الأبطال لرسول الإسلام صلى الله عليه وسلم ناظرا إليه

كنموذج للبطل في صورة رسول.

ومن كلماته :

- محمد شهاب أضاء العالم ..

لطالما قلت إن الرجل العظيم كالشهاب من السماء وسائر الناس في انتظاره

كالحطب فما هو إلا أن يسقط حتى يتأججوا ويلتهبوا .

- كانت نية هذا النبى قبل عام 622 م أن ينشر دينه بالحكمة والموعظة الحسنة

وقد بذل فى سبيل ذلك كل جهد ، ولكنه وجد الظالمين لم يكتفوا برفض رسالته

ودعوته ، بل عمدوا إلى إسكاته بشتى الطرق من تهديد ووعيد واضطهاد حتى

لا ينشر دعوته.

وهذا ما دفعه إلى الدفاع عن نفسه والدفاع عن دعوته وكأن لسان حاله يقول :

أما وقد أبت قريش إلا الحرب فلتنظر إذن أى قوم نحن .

- لقد أصبح من العار على أي فرد متمدن من أبناء هذا العصر أن يصغي

إلى ما يظن من أن دين الإسلام كذب وأن محمدا خداع مزور.

وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة

فإن الرسالة التي أداها ذلك الرسول ما زالت السراج المنير مدة اثني

عشر قرنا لنحو مائتي مليون من الناس أمثالنا ، خلقهم الله الذي خلقنا.

لسنا نعد محمدا هذا قط رجلا كاذبا متصنعا يتذرع بالحيل والوسائل

إلى بغية أو يطمح إلى درجة ملك أو سلطان أو غير ذلك من الحقائر

والصغائر.

وما الرسالة التي أداها إلا حق صُراح ، وما كلمته إلا صوت صادق

صادر من العالم المجهول.

- كلا ما محمد بالكاذب ولا الملفق وإنما هو قطعة من الحياة قد تفطرعنها

قلب الطبيعة فإذا هي شهاب قد أضاء العالم أجمع.

هب أن لمحمد غلطات وهفوات ... وأي إنسان لا يخطئ ؟

إنما العصمة لله وحده ، فإنه ليس في طاقة أية هفوات أو غلطات أن تزري

بتلك الحقيقة الكبرى ..

وهي أنه رجل صادق ونبي مرسل.

- إنه لم يتلق دروسا على أستاذ أبدا ، وكانت صناعة الخط حديثة العهد

إذ ذاك في بلاد العرب.

ويظهر لي أن الحقيقة هي أن محمدا لم يكن يعرف الخط والقراءة

وكل ما تعلم هو عيشة الصحراء وأحوالها ، وكل ما وفق إلى معرفته

هو ما أمكنه أن يشاهد بعينيه ويتلقى بفؤاده من هذا الكون العديم النهاية .

- نعم .. هو نور الله قد سطع في روح ذلك الرجل فأنار ظلماتها

هو ضياء باهر كشف تلك الظلمات التي كانت تؤذن بالخسران والهلاك

وقد سماه محمد وحيا و" جبريل ".

- لقد قيل كثيرا في شأن نشر محمد دينه بالسيف ، فإذا جعل الناس ذلك

دليلا على كذبه فشد ما أخطأوا وجاروا ، فهم يقولون ما كان الدين لينتشر

لولا السيف ولكن ما هو الذي أوجد السيف ؟

هو قوة ذلك الدين وأنه حق.

أرى أن الحق ينشر نفسه بأية طريقة حسبما تقتضيه الحال .

- ألم تروا أن النصرانية كانت لا تأنف أن تستخدم السيف أحيانا

وحسبكم ما فعله شارلمان بقبائل الساكسون ...

أنا لا أحفل أكان انتشار الحق بالسيف أم باللسان أم بأية طريقة أخرى ...

فلندع الحقائق تنشر سلطانها بالخطابة أو بالصحافة أو بالنار ...

لندعها تكافح وتجاهد بأيديها وأرجلها وأظافرها فإنها لن تنهزم أبدا ...

ولن يُهزم منها إلا ما يستحق الفناء ...


( لماذا يحارب النبى ؟ )

ذكر الشيخ الدكتور علي عبدالخالق القرني هذه القصة :

زار أحد علماء المسلمين مدرسة نصرانية ، وجري حديثا طويلا بينه وبين

مديرها ، فكان مما قاله هذا العالم لمديرها :

لماذا تحملون على الإسلام وعلى نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم

في كتبكم المدرسية ، وفي اجتماعاتكم بما لا يصح أن يقال في عصر

تعارفت فيه الشعوب ، والتقت فيه الثقافات كما تدعون ؟

فأجاب قائلا : نحن الغربيين لا نستطيع أن نحترم رجلا تزوج من تسع نساء

يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

قال : ومن تحترمون من أنبياء الله ؟

هل تحترمون نبي الله داود عليه صلوات الله وسلامه ؟

قال : نعم إنه من أنبياء التوراة

قال : ونبي الله سليمان عليه صلوات الله وسلامه ؟

قال: نعم إنه من أنبياء التوراة أيضا

فقال العالم المستضيئ بنور العلم الساطع ، وبحجة الحق

إن نبي الله داود كان له تسع وتسعون زوجة ، وأكملهن مائة من أجمل فتيات زمانهن

ونبي الله سليمان كما جاء في التوراة له سبعمائة زوجة وثلاثمائة ألف جارية

وكن من أجمل أهل زمانهن ..

فلم يستحق احترامكم من يتزوج ألف امرأة ؟

ولا يستحق احترامكم من يتزوج تسعا ؟

ثماني منهن ثيبات وأمهات ، والتاسعة هي الفتاة البكر الوحيدة التي تزوجها

طيلة العمر ؟

فسكت الرجل ، وأُلقم الحجر .

--------
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
pritysousou

عضو جديد


عضو جديد



انثى
عدد الرسائل : 128
العمر : 32
العمل/الترفيه : تلميذة
رقم العضويه : 11
تاريخ التسجيل : 19/04/2008

ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..   ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم .. - صفحة 2 I_icon_minitimeالإثنين 19 مايو 2008 - 20:04

يعطيك العافية محمد صلى الله عليه وسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ان هجماتكم ما زادتنا إلا حبا في نبينا صلى الله عليه وسلم ..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 2 من اصل 2انتقل الى الصفحة : الصفحة السابقة  1, 2
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور على نور :: 
** الاقسام العامه **
 :: منتدى نصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
-
انتقل الى: